اخر تحديث
الأربعاء-17/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
قطوف وتأملات
\ إحياء المعاني : مذهب في المداراة
إحياء المعاني : مذهب في المداراة
25.01.2020
يحيى حاج يحيى
ذكر الشيخ سعيد حوى - رحمه الله - ترجمة للصحابي حذيفة بن اليمان ، في كتابه : الأساس في السنة وفقهها - المجلد الرابع : كان لحذيفة مذهب في المداراة ذكره الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء ، قال : ماكلام ٌأتكلم به ، يرد عني عشرين سوطاً ، إلا كنتُ متكلماً به ! وعن حذيفة ، قال : إني لأشتري ديني بعضه ببعض ، مخافة أن يذهب كله !
وقال : إني لأدخل على أحدهم - وليس أحدٌ إلا فيه محاسن ومساوئ - فأذكر من محاسنه ، وأُعرض عمّا سوى ذلك !!
وحذيفة كما وصفه الكاتب خالد محمد خالد - عفا الله عنه - في كتابه ( رجال حول الرسول ) عدو النفاق ، صديق الوضوح ! ولعل هذه الحادثة توضح شخصيته المتوازنة : اختاره عمر رضي الله عنه والياً على المدائن ، فلما قدمها ، أحاط الناس به ، فنظر إليهم ، ثم قال : إيّاكم ومواقف الفتن ..!! قالوا : ومامواقف الفتن يا أبا عبدالله ؟ قال : أبواب الأمراء .. يدخل أحدُكم على الأمير أو الوالي ، فيُصدّقه بالكذب ، ويمتدحه بما ليس فيه ؟!
** وفرق كبير بين ذكر المحاسن والإعراض عما سوى ذلك ، وبين تصديق الكاذب ، ومدحه بما ليس فيه !؟ وهذه دقائق لا يدركها إلا من آتاه الله علماً وفهماً وحكمة { ومُن يُؤت الحكمة فقد أُوتي خيراً كثيراً } !!
وحذيفة هو الرجل الذي اختاره النبي صلى الله عليه وسلم ليأتيه بخبر المشركين في غزوة الخندق ، في حال من الجوع والخوف والصقيع والإعياء الشديد ! ورسولنا لا يختار لهذه المواقف إلا الشجاع الذكي !!